العلاقات الإنسانية تعتمد بشكل كبير على التفاعل والمشاركة الوجدانية. من الطبيعي أن يشارك الأشخاص مشاعرهم مع الآخرين سواء كانت إيجابية أو سلبية. من المواقف التي يمكن أن تواجهها هو أن يعبر لك أحدهم عن الارتياح لك بقوله “ارتحت لك”. في مثل هذه الحالات، معرفة كيفية الرد بشكل مناسب يعكس النضج الاجتماعي والاحترام المتبادل.
فهم المشاعر المعبر عنها
قبل الرد، من المهم أن تدرك المشاعر التي عبّر عنها الشخص الآخر. يشعر الإنسان بالارتياح لشخص آخر لأسباب عدة، منها الثقة، التفاهم أو الشعور بالاحترام. يمكن لهذا الشعور أن يكون بداية لتكوين علاقات أكثر عمقاً واستدامة.
كيفية الرد
عند سماعك لعبارة “ارتحت لك”، يمكنك الرد بطريقة إيجابية ومهذبة تعبر فيها عن شكرك وامتنانك للشخص. إليك بعض الخطوات والنصائح التي يمكنك اتباعها:
- الشكر: ابدأ بالرد بشكر الشخص على المجاملة. يمكنك قول “شكراً، هذا يعني لي الكثير”.
- التعبير عن السعادة: عبر عن سرورك بمشاركته لهذا الشعور معك. يمكنك قول “سعيد لسماع ذلك، وأنا أيضاً أرتاح معك”.
- إظهار الاهتمام المتبادل: إذا كنت تشعر بالراحة تجاه الشخص ذاته، شاركه ذلك. قل له مثلاً “أنا أيضاً أشعر بالارتياح عند الحديث معك”.
- تشجيع الحوار المفتوح: بإمكانك دعوة الشخص للحديث بشكل أكبر لتعزيز العلاقة. يمكنك قول “أتطلع لمزيد من المحادثات والمناقشات معك”.
نقاط يجب مراعاتها
من المهم أن يكون الرد طبيعياً وصادقاً؛ فالصدق هو أساس الثقة في أي علاقة. حاول عدم المبالغة أو التظاهر بمشاعر غير موجودة. في حالة كنت غير مرتاح للشخص لسبب ما، يمكنك الرد بطريقة لبقة دون إعطاء وعود أو انطباعات غير صحيحة.
معرفة كيفية الرد عندما يعبر أحدهم عن ارتياحه لك يعزز من جودة العلاقات التي تبنيها. الرد بلباقة واحترام يعكس شخصيتك المتحضرة ويفتح المجال لتطوير صداقات وعلاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم. لذا في المرة القادمة التي تسمع فيها “ارتحت لك”، كن مستعداً للإجابة بطريقة تعكس عمق وصدق شخصيتك.