ما حكم رسم العين في المذاهب الأربعة فقط

عن حكم رسم العين في الإسلام

يعتبر رسم العين أو ما يعرف بالوشم المؤقت أو الدائم من المواضيع التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الفقهية. تختلف الآراء بين المذاهب الفقهية الإسلامية الأربعة بشأن جواز أو حرمة هذا الفعل. في هذا المقال، سنستعرض آراء المذاهب الأربعة حول حكم رسم العين.

حكم رسم العين في المذهب الحنفي

في المذهب الحنفي، يعتبر رسم العين من الأمور المكروهة إذا كان بشكل دائم. وذلك لأن الوشم يتضمن تغييراً لخلق الله وقد ورد في الحديث النبوي الشريف النهي عن الوشم. ومع ذلك، إذا كان الرسم مؤقتًا مثل الحناء أو غيرها والتي تزول مع الوقت، فيُعتبر جائزًا لأنه لا يتضمن تغيير دائم لخلق الله.

حكم رسم العين في المذهب المالكي

يذهب المذهب المالكي إلى تشديد الأمر فيما يتعلق بالوشم الدائم، بما في ذلك رسم العين، ويعتبره من المحرمات بناءً على حرمة تغيير خلق الله. يربط المالكية بين الوشم والتقليد الذي يُنهي عنه في الإسلام. أما فيما يخص الرسم المؤقت الذي يزول بالماء أو بمرور الوقت، فالرأي أكثر تساهلاً ويعتبر جائزاً.

حكم رسم العين في المذهب الشافعي

في الشافعية، يُعتبر الحكم على رسم العين مشابهًا لحكمه في المذهب المالكي. فالوشم الدائم محرم لما فيه من تغيير خلق الله، وهو تطبيق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لعن فيه الواشمات. بينما يُعتبر الرسم المؤقت جائزًا إذا كان بغرض الزينة المؤقتة وغير الدائمة، مثل استخدام الكحل أو غيره.

حكم رسم العين في المذهب الحنبلي

يميل المذهب الحنبلي إلى التشديد أيضًا فيما يخص الوشم الدائم، ويعتبرونه من المحرمات التي تتضمن تغيير خلق الله. تاريخيًا، عُدَّ الوشم من الكبائر المرتبطة بتغيير خلقة الإنسان. أما فيما يخص الرسم المؤقت، فإن الحنابلة يجيزونه بشرط ألا يكون في شكل فيه تكذيب أو خداع للناس.

في النهاية، نجد أن هناك اتفاقاً بين المذاهب الأربعة على تحريم رسم العين بشكل دائم نظراً لأنه يشمل تغيير لخلق الله، بينما يُعتبر الرسم المؤقت جائزًا مادام لا يتضمن خداع أو مضارّ. من الضروري على المسلم الراغب في اتباع السنة أن يلتزم بالرأي الفقهي الذي يرى فيه الصواب وفق ظروفه الشخصية والتزامه الديني.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً