جواز إتيان الزوجة من الدبر عند المالكية

تعتبر مسألة إتيان الزوجة من الدبر من المسائل الفقهية التي أثارت الكثير من الجدل بين العلماء والفقهاء المسلمين. تختلف الآراء والمذاهب حول جواز هذا الفعل وتتأثر بالتفاسير المختلفة للنصوص الدينية. في هذا المقال، سنستعرض موقف المالكية من هذا الموضوع.

المالكية ورأيهم في إتيان الزوجة من الدبر

تعد المذهب المالكي واحداً من المذاهب الفقهية الأربعة الرئيسية في الإسلام. وقد كان للمالكية رأي محدد حول مسألة إتيان الزوجة من الدبر. يُعتبر الإمام مالك، مؤسس هذا المذهب، من أولئك الذين أكدوا على حرمة هذا الفعل، مستندًا إلى تفسيره الخاص للأدلة الشرعية.

الأدلة الشرعية عند المالكية

اعتمد المالكية على مجموعة من الأدلة الشرعية التي استندوا إليها في تحريم إتيان الزوجة من الدبر. من هذه الأدلة:

  • قوله تعالى: “نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ” (البقرة: 223)، حيث يفسرون “الحرث” بأنه موضع الزرع وهو الفرج.
  • حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “ملعون من أتى امرأته في دبرها”.

موقف المالكية من الفتاوى المعارضة

رغم وجود بعض الفتاوى والرؤى داخل المذاهب الأخرى التي قد تجيز أو تتسامح مع هذا الفعل في ظروف معينة، إلا أن المالكية تمسكوا برأييهم الصارم في التحريم. ويرون أن المحافظة على أصول العلاقات الزوجية السليمة يجب أن تكون وفقًا للشريعة الإسلامية كما يفسرونها.

إذن، يمكن القول بأن المالكية يتمسكون بتحريم إتيان الزوجة من الدبر، استنادًا إلى الأدلة الشرعية والنصوص الدينية. يظل الاحترام المتبادل والتعاون بين الزوجين هو الأساس في بناء حياة زوجية سليمة وفقًا للشريعة الإسلامية وكما يراها المالكية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً