الدعاء هو سلاح المؤمن ووسيلته للتقرب إلى الله تعالى، وهو من أهم العبادات التي تحظى بمكانة عظيمة في ديننا الحنيف. وقد أولى أهل البيت عليهم السلام أهمية كبيرة للدعاء كوسيلة لدفع البلاء والمصائب. في هذا المقال، سنستعرض بعض الأدعية المأثورة عنهم وسنلقي الضوء على أوقات استجابة الدعاء.
جدول المحتويات
أهمية الدعاء في دفع البلاء
الدعاء يعد من الوسائل الفعّالة لدفع البلاء والمصائب، فقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وآله قوله: “الدعاء يرد القضاء”، وهذه إشارة واضحة إلى قدرة الدعاء على تغيير الحال وتخفيف المحن. لأهل البيت عليهم السلام الكثير من الأدعية المأثورة التي يلتجئ إليها شيعتهم ومحبوهم في أوقات الشدة والمحن.
أدعية مأثورة لدفع البلاء والمصائب
إليكم بعض الأدعية المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام لدفع البلاء:
- دعاء الإمام السجاد عليه السلام في الصحيفة السجادية للدفع عن البلاء: “يا من تُحَلُّ به عُقَدُ المكاره، ويا من يُفْثَأُ به حَدُّ الشدائد، ويا من يُلْتَمَسُ منه المخرج إلى روح الفرج.”
- دعاء الإمام علي عليه السلام المعروف بدعاء الصباح: “يا من دلّ على ذاته بذاته، وتنزه عن مجانسة مخلوقاته، وجلّ عن ملاءمة كيفياته…”
- دعاء الإمام الباقر عليه السلام: “اللهم اجعل لي من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، وارزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب.”
أوقات استجابة الدعاء
تحديد أوقات استجابة الدعاء من الجوانب المهمة التي ينبغي للمؤمن استغلالها ليتقرب إلى الله تعالى. ومن أهم الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء:
- الثلث الأخير من الليل: حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا في هذا الوقت ويقول: “هل من داعٍ فأستجيب له؟”
- وقت السحر: وهو الوقت قبل الفجر عندما يكون السكون والهدوء أعمق، ويقال أن الدعاء فيه مستجاب بشكل أكبر.
- بين الأذان والإقامة: فالدعاء في هذا الوقت لا يرد كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة.
- يوم الجمعة، وخاصة ساعة الإجابة التي تقع بعد العصر إلى غروب الشمس.
الدعاء كنز للمؤمن، وهو الوسيلة المباشرة للتواصل مع الخالق جل جلاله. تعلمنا من أهل البيت عليهم السلام أن نلجأ إلى الله في كل الأوقات، وخاصة في أوقات البلاء والمحن. لذا، فلنستغل الأوقات المباركة ولنرفع أيدينا بالدعاء بقلوب مخلصة ونفوس راجية.